التشهد الاول للاطفال
عباد الله سلفنا الصالح ضربوا لنا أروع الأمثلة في هذا الباب العظيم في باب الإنفاق في وجوه الخير؛ أولا النبي صلى عليه وسلم كان أجود الناس ما سئل شيئا قط فقال لا؛ أخذ عمر رضي الله عنه أربع مئة دينار فجعلها في صرة، وقال للغلام اذهب إلى عبيدة وتلهى في البيت ساعة وانظر ماذا يصنع، فذهب الغلام بالصرة فأخذها أبو عبيدة، أتدرون ماذا صنع عباد الله؟!
حول الموقع: ( شبكة علمية دعوية على منهج أهل السنة والجماعة) تَمَسَّكْ بِحَبْلِ الله وَاتَّبِعِ الْهُدَى وَلَا تَكُ بِدْعِيًّا لَعَلَّكَ تُفْلِحُ وَدِنْ بِكِتَابِ الله وَالسُّنَنِ الَّتِي أَتَتْ عَنْ رَسُولِ الله تَنْجُو وَتَرْبَحُ
13 جمادى الآخرة 1441 ه الموافق 7/2/2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
270 - { وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} "ما" اسم شرط مفعول به مقدم، والجار "من نفقة" متعلق بنعت لـ "ما"، و "مِنْ" بيانية. والجار "من نذر" متعلق بصفة لـ "ما". و "من أنصار": مبتدأ، و "من" زائدة، وجملة "وما للظالمين من أنصار" مستأنفة. 271 - { إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} "فنِعِمَّا هي": الفاء واقعة في جواب الشرط و "نِعْم" فعل ماض للمدح، وأصل عينها السكون، فلما وقعت بعدها "ما" وأدغمت ميم "نعم" فيها كُسرت العين لالتقاء الساكنين، و "ما" معرفة تامة فاعل أي: نِعْم الشيء هي، و "هي" ضمير منفصل مبتدأ، وجملة "فهي نعم الشيء" جواب الشرط في محل جزم، وجملة "نعم الشيء" خبر مقدم عن المبتدأ "هي". ووقوع خبر المبتدأ جملة فعلية متقدمة خلاف الأصل. جملة "ويكفر" مستأنفة، لا محل لها، وكذلك جملة "والله خبير". 272 - { لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ} جملة "ولكن الله يهدي" معطوفة على جملة "ليس عليك هداهم" لا محل لها.
وفي الدعوة للمبادرة بعمل الخير والمسارعة به، نلحظ التكرار للآية الكريمة "فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ"، حيث وردت في سورة "البقرة" في الآية رقم 148، وفي سورة "المائدة" في الآية رقم 48، وفي الآية 61 من سورة "المؤمنون" نصاً كما يلي: "أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ"، ففي التكرار تأكيد وتوكيد للدعوة، وتثبيت لمعانيها، وأمر صريح باستباق الخيرات كونها مفتاح العبور إلى مرضاة الله، ونيل ثوابه، وشهادة باكتمال إيمان المؤمن، وأدائه لواجباته الموكل بها ربانياً.